بلينكن يزور المنطقة لبحث الهدنة بين إسرائيل وحماس
وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين الماضي في إطار جولته في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز جهود التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتعزيز الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة.
خلال زيارته للرياض، التقى بلينكن بزملاء من عدة دول خليجية وأوروبية لبحث خطط إعمار قطاع غزة بعد النزاع، حسب ما أفاد به مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.
أكد وزير الخارجية الأميركي خلال الاجتماع أن وقف إطلاق النار هو السبيل الأكثر فعالية لتخفيف الوضع الإنساني في غزة، وأشار إلى استمرار جهود الولايات المتحدة لمنع تصاعد النزاع في المنطقة.
أكد أيضًا على أن المساعدات الإنسانية ستكون من أولويات الأيام القادمة، مع تسجيل تقدم في هذا الصدد، لكن معربًا عن الحاجة إلى المزيد.
من جهته، دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري إلى بذل الجهود لحل النزاعات بوسائل سلمية وتجنب خطر الحروب في المنطقة، مؤكدًا أن فشل المجتمع الدولي في حل القضية الفلسطينية يشكل أحد أبرز التحديات لتحقيق السلام.
طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ومن المقرر أن ينتقل بلينكن من الرياض إلى الأردن وإسرائيل في جولة تستمر حتى الأربعاء، وتأتي هذه الجولة بعد محادثة هاتفية بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تناولت المفاوضات المتعلقة بوقف الهجوم المحتمل على مدينة رفح جنوب غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين.
وقد أكد البيت الأبيض التزامه بأمن إسرائيل وأهمية تسليم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية، وناقش الطرفان الاستعدادات لفتح معابر شمالية بدءًا من هذا الأسبوع.
منذ أشهر، تسعى مصر وقطر والولايات المتحدة للتوسط للتوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس، في ظل الضغوط المتزايدة للتوصل إلى اتفاق.
ويشار إلى أن وفدًا من حماس توجه إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ومن المقرر مناقشة اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته حماس إلى قطر ومصر.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية قد أكد في بيان سابق أن جهود بلينكن ستتركز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن “حماس هي من تقف عائقًا بين الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار”.
وفي الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل، تم التوصل إليها بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، واستمرت لمدة 7 أيام، خلالها تم تبادل الأسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للسكان في قطاع غزة.