أوستن يدعو إسرائيل لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح
أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت أمس الخميس، على أهمية حماية المدنيين وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع قبل أي عملية عسكرية محتملة في رفح، جنوبي قطاع غزة.
ناقش أوستن وغالانت أحدث الجهود المبذولة لضمان إطلاق سراح المحتجزين في غزة، واستعرضا التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة في إنشاء رصيف بحري لزيادة تدفق المساعدات إلى القطاع.
سبق هذا الاتصال تصريح لغالانت حول تعزيز القوات الإسرائيلية المشاركة في العملية البرية في رفح. وأكد خلال كلمة له من الحدود مع غزة أن الجيش الإسرائيلي دمر عددا من الأنفاق في المنطقة، وأن موارد حركة حماس تتعرض للتضييق المستمر، على حد قوله.
مساعي بايدن
في سياق متصل، أعلن البيت الأبيض يوم الخميس عن الجهود التي يبذلها الرئيس الأميركي جو بايدن للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
صرح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، خلال لقائه يوم الأربعاء بسفراء ورؤساء بعثات 17 دولة تحتجز حركة حماس محتجزين منها في قطاع غزة، أن بايدن يجري محادثات بهذا الشأن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
حضر الاجتماع دبلوماسيون من الولايات المتحدة، الأرجنتين، النمسا، البرازيل، بلغاريا، كندا، كولومبيا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، المجر، بولندا، البرتغال، رومانيا، صربيا، إسبانيا، تايلاند، والمملكة المتحدة. وأكد سوليفان للسفراء انخراط بايدن في محادثات مع نتنياهو وأمير قطر والرئيس المصري للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
ناقش المجتمعون توجيه دعوة جماعية لحماس للإفراج الفوري عن المحتجزين في غزة وبحث سبل إنهاء الأزمة.
المفاوضات المتعثرة
تجري بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل منذ أشهر، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة على غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، مما أدى إلى دعوات لمحاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.