دولية

الاحتلال يواصل توغله في رفح وعدوانه يخلف مزيدا من الشهداء والمصابين

وسّع الجيش الإسرائيلي توغله في مدينة رفح اليوم الأربعاء، حيث تقدمت آلياته العسكرية نحو بلدة القرارة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وذلك تحت غطاء ناري كثيف، كما شملت التوغلات المناطق الشرقية من مخيمي البريج والمغازي وسط القطاع.

وأفادت وكالة الأناضول نقلاً عن شهود عيان بأن الآليات الإسرائيلية توغلت في منطقة الكراج الشرقي ومحيط مسجد العودة ومخيم الشابورة في وسط رفح، بالتزامن مع إطلاق نار وقصف مدفعي عنيف.

وأضافت الوكالة أن الآليات ما زالت متمركزة في شمال مستشفى النجار ومحيط معبر رفح وفي حي السلام وحي التنور شرق المدينة. كما تتمركز القوات الإسرائيلية في تل زعرب ومحيط مركز شرطة تل السلطان، وتتقدم في شارع الزر وشارع القدس ومحيط دوار زعرب غرب رفح.

اندلعت اشتباكات عنيفة مصحوبة بانفجارات متواصلة في محيط مخيم الشابورة وحي قشطة ودوار العودة وشارع القدس ومحيط مركز شرطة تل السلطان.

وارتفع عدد الشهداء إلى 75 خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على مخيمات البريج والمغازي والنصيرات ودير البلح وسط قطاع غزة. تستمر جهود فرق الإسعاف في نقل الشهداء والمصابين من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت وسط مخيم المغازي.

كما أفادت التقارير باستشهاد عدد من الفلسطينيين في قصف استهدف منزلاً لعائلة القطاوي بمخيم النصيرات وسط القطاع. وأكد مراسل الجزيرة استشهاد وإصابة عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الدولي بمخيم البريج فجر اليوم، حيث نقل المصابون إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.

وحصلت الجزيرة على صور تظهر آثار الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي عقب انسحابه من محيط الكلية الجامعية في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما أظهرت الصور جثامين الشهداء متحللة في شوارع المدينة.

أفاد مراسل الجزيرة أن الاحتلال اعتقل فلسطينيين، بينهم نساء، بعد محاصرة منزل جنوب شرق دير البلح وسط القطاع.

من جهته، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى إن المستشفى يخدم نحو مليون شخص حالياً، ويعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والكوادر. وناشد المجتمع الدولي لإدخال مستشفيات ميدانية للسيطرة على الوضع الصحي المتدهور في قطاع غزة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين. تستمر هذه الحرب رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى