دولية

حماس تُحمل واشنطن مسؤولية مجزرة رفح وتتعهد بإخضاع نتنياهو لشروطها

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان أن التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل في مراكز ومخيمات النزوح في جباليا شمال قطاع غزة ورفح جنوبًا باستخدام أسلحة أميركية، يثبت مسؤولية الولايات المتحدة الكاملة عن الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين.

وأوضح حمدان في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، أن الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن وجهه الحقيقي من خلال حرق جثامين الفلسطينيين وقطع رؤوس أطفالهم وهم نيام، في رد على ادعاءات الاحتلال بأن المقاومة هي من قامت بحرق المدنيين وقطع رؤوسهم في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار إلى أن استخدام صواريخ أميركية دقيقة في هذه المجازر يؤكد أن ما يحدث هو إبادة جماعية متعمدة برعاية الولايات المتحدة، مشددًا على أن هذه المجازر تثبت زيف ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في القطاع.

وأضاف حمدان أن كل المجازر التي وقعت في المناطق التي وصفها الاحتلال بالآمنة تؤكد أنها ليست سوى استدراج للمدنيين، وأن ما قام به الاحتلال خلال اليومين الماضيين يعكس استخفافه بقرارات محكمة العدل الدولية ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية وقف هذه الجرائم التي تحدث بدعم أميركي.

وحمل حمدان الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أفعال حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة بحق المدنيين الفلسطينيين، مؤكدًا أن الاحتلال يهرب من فشله في مواجهة المقاومة بارتكاب المجازر ضد الأطفال والنساء.

ونفى حمدان وجود أي مقاتلين في مخيمات النازحين المستهدفة، مشيرًا إلى أن صور جثامين المدنيين من الأطفال والنساء تدحض هذه المزاعم، موضحًا أن المنطقة التي تعرضت للقصف تقع غربي رفح وبعيدة عن منطقة العمليات العسكرية.

وأكد حمدان أن ما يقوم به الاحتلال في القطاع يعكس عدم اكتراثه بالقرارات الدولية والقانون الدولي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية مجزرة رفح بالكامل لأنها تواصل تزويد الاحتلال بالأسلحة والدعم السياسي الذي يمكنه من الاستمرار في جرائمه بحق المدنيين.

وشدد حمدان على أن فصائل المقاومة تواصل التصدي لجيش الاحتلال في كافة محاور القتال، وأن ارتكاب مزيد من المجازر في أنحاء القطاع لن يحقق أي ضغط على المقاومة.

وأكد أن إسرائيل لن تستعيد أسراها إلا بالرضوخ لشروط المقاومة المقدمة للوسطاء في قطر ومصر، وأن استمرار العدوان يعني خسارة حياة مزيد من الأسرى في القصف الإسرائيلي.

وأوضح حمدان أن المماطلة في المفاوضات تعني أن الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا إلا جثثًا، وأن المقاومة لم تتلق أي شيء من الوسطاء، مضيفًا أن المطلوب هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كل قطاع غزة وليس في رفح وحدها.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي بدوله وحكوماته ومؤسساته مطالب باتخاذ موقف واضح بإدانة الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بمعبر رفح، جدد حمدان التأكيد على أنه معبر فلسطيني مصري خالص وأن أي اعتداء عليه يمثل انتهاكًا للسيادة المصرية وتعميق الأزمة الإنسانية في غزة، داعيًا القاهرة إلى الضغط على الاحتلال لسحب قواته من المعبر للسماح بخروج الجرحى للعلاج بعد انهيار القطاع الصحي في غزة جراء العدوان.

ودعا الفلسطينيين في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى الخروج وتفعيل كافة وسائل المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتعليقًا على سقوط جندي مصري في تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال عند معبر رفح البري، قال حمدان إن الحركة لا تملك أي تفاصيل بشأن الواقعة سوى ما تناولته وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن ما جرى يؤكد أن الاحتلال لا يحترم أي معاهدات ولا يفهم إلا لغة القوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى