اقتصاد

دراسة: اقتصاد العالم سيخسر 20% بسبب التغيرات المناخية

وفق دراسة نُشرت يوم الأربعاء، من المتوقع أن تتسبب التغيرات المناخية في تقليص الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تصل إلى حوالي 20% بحلول عام 2050، ما يعادل نحو 38 تريليون دولار، بغض النظر عن مدى قوة الجهود البشرية في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

ومن الواضح أن الجهود السريعة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة قد تكون حاسمة لتجنب تفاقم الآثار الاقتصادية الضارة بعد عام 2050، كما أشار الباحثون في دراسة نُشرت في مجلة “نيتشر”.

ويبين التقرير أن التداعيات الاقتصادية المترتبة على تغير المناخ قد تؤدي إلى زيادة تكاليفها بمقدار عشرات التريليونات من الدولارات سنويًا بحلول عام 2100، في حال ارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل ملحوظ يتجاوز درجتين مئويتين فوق مستويات منتصف القرن التاسع عشر.

وخلص الباحثون إلى أن الاستثمارات السنوية الضرورية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض دون درجتين مئويتين، وهو الهدف الرئيسي لاتفاقية باريس لعام 2015، تمثل جزءًا ضئيلًا من الأضرار التي يمكن تجنبها.

وفيما يتعلق بالآثار المحتملة، أوضح ماكس كوتس، المعد الرئيسي للدراسة، لوكالة الصحافة الفرنسية أن البقاء دون عتبة درجتين مئويتين يمكن أن يحد من متوسط خسارة الدخل الإقليمي إلى 20%، مقارنة بـ60% في سيناريو تصاعد نسبة الانبعاثات.

من جهة أخرى، توقع العالِم في معهد بوتسدام لبحوث تأثير المناخ، أندرس ليفرمان، أن الدول التي تتحمل أقل مسؤولية في تغير المناخ ستتأثر بخسارة في الدخل تصل إلى 60% أكبر من تلك التي ستواجهها الدول ذات الدخل المرتفع، و40% أكبر من تلك التي ستتعرض لها الدول ذات انبعاثات أعلى.

وفي توقعات الدراسة، من المتوقع أن تتراجع مداخيل فرنسا بنسبة 13% بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ، ومداخيل كل من ألمانيا والولايات المتحدة بنسبة 11%. يستند الباحثون في توقعاتهم إلى بيانات اقتصادية ومناخية مستمدة من 4 عقود و600 منطقة، مما سمح لهم بإدراج عوامل مهمة تم تجاهلها سابقًا، مثل هطول الأمطار الغزيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى