شهداء بقصف جديد لجيش الاحتلال على منطقة تل السلطان برفح
فجر صباح اليوم الثلاثاء، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية والقصف المدفعي المكثف على منطقة تل السلطان غربي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وذلك بعد يوم من وقوع مجزرة للنازحين في مخيم قرب المنطقة.
وأفاد مراسل شبكة الجزيرة بوفاة خمسة فلسطينيين نتيجة القصف المدفعي الإسرائيلي على خيام النازحين وحي تل السلطان، كما أصيب عدد آخر بجروح. كما استهدف القصف منزلًا في شمال مدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وشهدت المنطقة نزوحًا واسعًا لعشرات العائلات الفلسطينية جراء القصف، مع صعوبات كبيرة تواجه سيارات الإسعاف في إغاثة المصابين الذين ما زالوا داخل المنازل التي تعرضت للهجوم.
كما استهدف القصف المدفعي الطابق العلوي في المستشفى الإندونيسي غربي رفح، مما تسبب في محاصرة طواقم طبية ومرضى داخل المستشفى. وفي نفس الوقت، تم الإبلاغ عن وجود مصابين في اشتباكات بمحيط دوار زعرب غربي مدينة رفح، جراء محاولة آليات إسرائيلية التوغل في المنطقة.
أمس الاثنين، شنت قوات الاحتلال عمليات نسف وقصف مدفعي على المناطق الشرقية والشمالية الشرقية لمدينة رفح. وفي تطورات أخرى، أفادت وسائل إعلام محلية بتدمير منازل وسط مدينة رفح وحيّ التنور وخربة العدس شرق المدينة.
وبخصوص حصيلة مجزرة الخيام في رفح التي وقعت ليل الأحد، أعلنت وزارة الصحة أن عدد الشهداء وصل إلى 45 شهيدًا، بينهم 23 امرأة وأطفال وكبار سن، إضافة إلى 249 جريحًا.
في مخيم البريج وسط قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة عصام عقل، مما أسفر عن مقتله مع ابنه وإصابة أفراد آخرين وتدمير المنزل بشكل كامل. وفي مخيم النصيرات بالمنطقة الوسطى، أُعلن عن استشهاد 3 عناصر من الشرطة الفلسطينية خلال غارة إسرائيلية، حيث كانوا يقومون بواجبهم في مساندة المواطنين.
وأخيرًا، أكدت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 36 ألف شهيد وأكثر من 81 ألف جريح، بالإضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود. وأوضحت الوزارة أن الاحتلال نفذ 7 مجازر في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما أدى إلى وصول 66 شهيدًا و383 مصابًا إلى المستشفيات.