ضمت 3 دول الاقتصاد الشق الأبرز في جولة أمير قطر الآسيوية
قام سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، بجولة تشمل ثلاث دول آسيوية، حيث تم التركيز فيها على الجانب الاقتصادي والتعاون الاستثماري مع الفلبين وبنغلاديش ونيبال.
بدأت جولة سمو الأمير القطرية في الفلبين، وجاءت زيارته إلى مانيلا في إطار الاحتفال بالذكرى الـ43 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1981. خلال هذه الزيارة، تم توقيع اتفاقيات في مجالات الاستثمار وتغير المناخ، والسياحة، والأعمال، بالإضافة إلى اعتراف متبادل بشهادات البحارة.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الدوحة ومانيلا ما يقرب من 600 مليون دولار أمريكي وفقًا لأحدث البيانات، حيث بلغت قيمة الصادرات القطرية إلى الفلبين حوالي 540 مليون دولار أمريكي، وتطمح البلدين إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما في المستقبل.
أكد وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الدولية الفلبيني، ألان جيبتي، أن زيارة سمو الأمير تعكس العزم القوي لإقامة علاقات اقتصادية متينة بين البلدين على الصعيدين التجاري والاستثماري.
من جانبه، وصف جيبتي الزيارة بأنها علامة فارقة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأنها سترسل رسالة إيجابية تؤكد التزام البلدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية التجارية والاستثمارية.
وفي بنغلاديش، وقع البلدان حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تتضمن اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار المتبادل واتفاقية لإزالة الازدواج الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل، واتفاقية في المجال القانوني، ومذكرة تفاهم في مجال العمل، واتفاقية خاصة بالنقل البحري، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الموانئ.
رحب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الاستثمار في بنغلاديش، لقمان حسين ميه، بالاستثمارات القطرية في بلاده، ودعا رجال الأعمال والمستثمرين القطريين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات المختلفة، والتي تصل قيمتها إلى أكثر من 100 مليار دولار.
بشكل عام، يشير هذا النشاط إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين قطر وهذه الدول الآسيوية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بينها، مما يعكس التطلعات المشتركة لزيادة التبادل التجاري وتوسيع قاعدة الاستثمارات في المنطقة.
إجازة رسمية
نيبال كانت المحطة الأخيرة في جولة أمير قطر الآسيوية، حيث أصبح أول قائد عربي يزور كاتماندو. تم الإعلان عن إجازة رسمية في البلاد بمناسبة وصول الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع تأكيد أن هذه الزيارة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات متعددة.
رئيس وزراء نيبال، بوشبا كمال دهال، أكد أن زيارة أمير قطر تعكس قوة العلاقات والتعاون بين البلدين، ومن المتوقع أن تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الدوحة وكاتماندو. في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية، أعرب دهال عن اعتقاده بأن هذه الزيارة سترتقي بالعلاقات إلى مستوى جديد من خلال التوقيع على اتفاقيات ثنائية، وأشاد بأن هذه الزيارة ستشكل علامة فارقة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
دهال أكد أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والتمكين الاقتصادي، معبرًا عن إعجابه بالتطور الذي تشهده قطر ورغبته في الاستفادة من تجاربها لتعزيز التنمية في نيبال.
وفيما يتعلق بالدعم الإنساني، شكر دهال قطر على الدعم الذي قدمته لنيبال خلال الزلزال في عام 2015 وفي حالات الطوارئ الأخرى، بالإضافة إلى دعمها في مكافحة جائحة كورونا. العلاقات التجارية بين البلدين تشهد نموًا متواصلًا، حيث تصدر نيبال العديد من المنتجات إلى قطر وتستورد منتجاتها بشكل متزايد، مما يعكس تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.