معاريف: ما يروجه الموساد بشأن موقف حماس من الصفقة غير صحيح
ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن التصريحات التي يروج لها جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) بخصوص عدم اهتمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بصفقة تبادل الأسرى ليست صحيحة. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع القول إن الجانب الإسرائيلي هو الذي يعرقل مسار المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حماس، وهذا نتيجة للتباين في المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية، ما أثر سلبًا على التفاوض. وأشار المصدر الأمني إلى أنه يتبقى وقت قليل قبل أن تفقد المفاوضات جدواها، نظراً لتدهور الوضع لدى الأسرى المحتجزين.
أوضحت الصحيفة أن الجهود مستمرة من قبل الولايات المتحدة وقطر ومصر للوصول إلى اتفاق هدنة في غزة قبل شهر رمضان، لكن المحادثات الأخيرة في القاهرة لم تسفر عن أي تقدم ملموس.
وفي سياق متصل، أكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن، مشيرًا إلى لقاء بين رئيس الموساد ورئيس “سي آي إيه” كجزء من هذه الجهود.
من جانبها، رفضت إسرائيل طلبات لتوسيع نطاق التفويض الممنوح لوفدها في المفاوضات مع حماس، نظرًا لمعارضة بعض المسؤولين السياسيين في الحكومة لإبرام صفقة أسرى أو تحقيق هدنة في غزة.
وكشفت القناة الإسرائيلية الثانية عن وجود خلافات في المواقف بين مسؤولين سياسيين وقادة أمنيين، ما أدى إلى تعثر المفاوضات وفشل تحقيق صفقة لتبادل الأسرى وإحراز هدنة قبل شهر رمضان.
ومن جهة أخرى، أشار مصدر في حركة حماس إلى عدم احتمالية زيارة وفد من الحركة إلى القاهرة هذا الأسبوع لإجراء محادثات، ملقيًا باللوم على إسرائيل لعدم تقديم ضمانات بوقف الحرب أو سحب القوات من غزة.
وفي الختام، يقدر عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بأكثر من 125، بينما يحتجز الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 8800 أسير فلسطيني، وقد شهدت المنطقة هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قبل أن تشن إسرائيل حربًا على غزة بعدها، مما أدى إلى كارثة إنسانية ودعوة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية.