مقتل قائد فرقة قناصة إسرائيلي وإصابة 16 باشتباكات مع المقاومة في جنين
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مقتل قائد فرقة قناصة وإصابة 16 جنديًا بجروح متفاوتة نتيجة انفجار عبوتين ناسفتين خلال عملية اقتحام مدينة ومخيم جنين في الضفة الغربية ليلة أمس.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العبوة الناسفة الأولى انفجرت في مركبة مدرعة من نوع الفهد كانت تقل طاقمًا طبيًا عسكريًا، مشيرة إلى أن الضابط الذي قُتل كان ضمن قوة جاءت لإنقاذ المجموعة الأولى التي تعرضت لانفجار العبوة. وأضافت الإذاعة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العبوتين كانتا كبيرتين جدًا وزرعتا على عمق متر ونصف، ولم يُعرف بعد كيفية تفجيرهما.
شهدت ساعات الليل اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في جنين، حيث فجرت المقاومة عبوات ناسفة في الآليات العسكرية الإسرائيلية. أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي (كتيبة جنين)، عن اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال، حسب بيانات صادرة عنهما.
وأظهر مقطع فيديو متداول قيام قوات الاحتلال بنقل المصابين من تفجير العبوة في سهل مرج ابن عامر شمال جنين. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات خاصة إسرائيلية اعتقلت الأسيرين المحررين جمال حويل وجمال زبيدي عبد الغني (أبو الهيجا) عند مدخل مخيم جنين.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، اقتحامات لعدة بلدات في محافظات قلقيلية (شمال)، وبيت لحم والخليل (جنوب)، ورام الله (وسط)، قبل أن ينسحب منها لاحقًا، وفقًا لشهود عيان.
وشهدت بلدة العيساوية شمال القدس اقتحامًا من قبل قوات الاحتلال، حيث أطلقت قنابل صوتية وقنابل غاز تجاه المواطنين والمنازل، وانتشرت في عدد من شوارع البلدة، بحسب مراسل الجزيرة.
وفي جنوب الخليل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 غرف سكنية ووحدات صحية وغرفة خاصة بمولد الكهرباء في قرية “أم الخير” بمسافر يطا. من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدوا طقوسًا تلمودية.
وفقًا للشهود، فرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، وشددت إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة، حيث انتشر مئات من عناصر شرطة الاحتلال على مسافات متقاربة، خصوصًا عند بوابات الأقصى.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلال حربه المستمرة على غزة، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من اقتحاماته وعملياته في الضفة الغربية، مما أدى إلى سقوط 553 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 133 طفلًا، وأكثر من 5200 جريح، وفقًا لمعطيات وزارة الصحة الفلسطينية. هذه الحرب، التي تحظى بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.