تقنية

منصة “إكس” تحجب علامات الإعجاب على صفحات المستخدمين

أعلنت منصة “إكس” (تويتر سابقًا) عن قرارها بجعل علامات “الإعجاب” (Likes) خاصة، بحيث لن تظهر للمتابعين، وذلك بهدف حماية خصوصية المستخدمين وزيادة التفاعل، وفقًا لتقرير وكالة الأنباء الفرنسية.

ويتضمن هذا التغيير إزالة علامات “الإعجاب” من صفحة الملف الشخصي، مما يعني أن المستخدمين لن يتمكنوا بعد الآن من تتبع إعجابات الآخرين لمعرفة اهتماماتهم أو ميولهم السياسية.

يأتي هذا التعديل في وقت أصبحت فيه المنصة وسيلة أساسية لمستخدمي المحتوى اليميني منذ استحواذ إيلون ماسك عليها في أواخر عام 2022، حيث لوحظ ابتعاد عدد متزايد من المستخدمين ذوي الميول اليسارية عن الموقع أو تقليل تفاعلهم، بحسب الوكالة.

وفي رسالة وجهتها المنصة إلى المستخدمين، أوضحت “إكس” أن جعل الإعجابات خاصة يهدف إلى حماية الخصوصية بشكل أفضل. كما أشارت إلى أن “الإعجاب بالمزيد من المشاركات سيؤدي إلى تحسين قائمة ‘لك’ (For You) الخاصة بالمستخدمين”، وهي قائمة تتكون من مقاطع فيديو أو منشورات موصى بها بناءً على اهتمامات المستخدم ومشاركاته السابقة.

منذ استحواذ ماسك على الشركة، تراجع بسرعة عن العديد من قواعد الإشراف على المحتوى، وفقًا لرويترز. وأوضح ماسك في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن من المهم السماح للأشخاص بإبداء إعجابهم بالمشاركات دون التعرض للهجوم بسبب ذلك. وأضاف في منشور آخر أن منصة “إكس” شهدت “زيادة هائلة” في عدد الإعجابات بعد أن أصبحت هذه العلامات خاصة.

أوضح هوفي وانغ، رئيس قسم الهندسة في “إكس”، أن إظهار علامات الإعجاب لعامة المستخدمين كان “يحفّز السلوك الخاطئ”، مشيرًا إلى أن العديد من المستخدمين يتجنبون الإعجاب بمحتوى “حاد” خوفًا من انتقام المتصيدين أو لحماية صورتهم العامة.

منذ استحواذ ماسك على الشركة بصفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، ألغى العديد من قواعد الإشراف على المحتوى وأعاد تفعيل حسابات كانت محظورة، وكثير منها كان رائجًا بين جمهور اليمين المتطرف. وأسفرت هذه التغييرات عن انخفاض التفاعل وفقًا للمقاييس الشائعة في القطاع، رغم أن “إكس” تستشهد بمقاييس أخرى للإشارة إلى نمو المنصة.

كما شهدت المنصة انسحاب كبار المعلنين الذين تجنبوا “إكس” بسبب خطر ربط أسمائهم بمحتوى غير لائق، بحسب التقرير.

وفقًا لدراسة استقصائية جديدة أجراها مركز بيو للأبحاث، تضاعفت نسبة الجمهوريين الذين قالوا إن “إكس” مفيدة للديمقراطية أكثر من 3 مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ قفزت من 17% في عام 2021 إلى 53% في عام 2024. في المقابل، انخفضت نسبة الديمقراطيين الذين يرون أن المنصة مفيدة للديمقراطية من 47% إلى 26% خلال نفس الفترة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى