هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل معايير الجمال؟
في أبريل/نيسان 2017، ظهرت عارضة الأزياء شودو غرام، التي تنتمي إلى منتصف العشرينات من عمرها، على منصة إنستغرام. تميزت غرام ببشرة بنية داكنة مشرقة وملامح متناغمة، وظهرت في سلسلة من الصور ترتدي حلقات العنق التقليدية لقبيلة نديبيلي في جنوب أفريقيا.
جمالها الفريد سرعان ما أثار انتباه متابعيها على إنستغرام، حيث تمت مشاركة صورها على صفحات تشجيع التنوع الجمالي، مرفقة بوسوم تمجد جمال البشرة الملونة مثل “الأسود جميل”. في أغسطس/آب 2017، ارتدت غرام قميصًا أصفر نابضًا بالحياة من “سول سكاي”، وأعربت عن شكرها للعلامة التجارية على إرسالها هذا القميص الرائع، مما أدى إلى تعزيز شهرتها بشكل إضافي.
ومع ذلك، كشف عام 2020 أن شودو غرام ليست شخصًا حقيقيًا، بل إنسانة افتراضية تم إنشاؤها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي والصور المولدة بالحاسوب. هذه التقنية، المعروفة بـ”سي جي آي”، تتطور بسرعة، مما يجعل من الصعب التفريق بين الصور الافتراضية والصور الحقيقية.
المؤثرين الرقميين مثل شودو غرام يلعبون دورًا متزايد الأهمية في صناعات مثل عرض الأزياء والتسويق، مما يثير تساؤلات حول قدرتهم على توفير تمثيل متنوع للجمال بشكل أكبر من المعتاد أو إعادة إنتاج المعايير الضيقة للجمال التي سادت لفترة طويلة.
في النهاية، يمثل ظهور الأشخاص الافتراضيين كشودو غرام تحديًا جديدًا لفهمنا للحقيقة والجمال في عصر الذكاء الاصطناعي، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل التمثيل الافتراضي وتأثيره على مفاهيمنا الحالية للجمال والواقع.
بدأت ميكيلا البرازيلية الأمريكية كنموذج افتراضي في عالم الموضة والأزياء، ومنذ ظهورها الأول على إنستغرام في أبريل 2016، حققت شهرة واسعة كمؤثرة افتراضية. حاليًا، تمتلك ميكيلا أكثر من 2.6 مليون متابع على إنستغرام، و1.1 مليون متابع على فيسبوك، وتجمع حوالي 276 ألف مشترك على يويتوب، بالإضافة إلى 3.5 مليون متابع على تيك توك. تُعد ميكيلا من بين الشخصيات الرائدة كمؤثرة افتراضية، حيث تروّج للموضة وأسلوب الحياة، وتتفاعل بنشاط مع جمهورها الافتراضي.
كموسيقية أيضًا، قامت ميكيلا بإصدار العديد من الأغاني الفردية بالتعاون مع شركة “باور ميوزيك”، الشركة الرائدة في مجال موسيقى التمارين الرياضية عالميًا. وموسيقاها متاحة على منصات مثل سبوتيفاي، ساوندكلاود ويوتيوب ميوزيك، حيث حققت أغنيتها “نوت ماين” (Not Mine) نحو 1.5 مليون تشغيل على سبوتيفاي فقط.
بهذا، تستمر ميكيلا في ترسيخ مكانتها كمؤثرة افتراضية رائدة، حيث تجمع ما بين الجمال والأناقة والتأثير الفني والموسيقى في عالم رقمي متنوع ومتغير بسرعة.
