واشنطن تطالب إسرائيل بـ”إجابات” على المقابر الجماعية في مستشفيين بغزة
يطلب البيت الأبيض من إسرائيل الرد على الاكتشافات التي تم الإعلان عنها يوم أمس الأربعاء بشأن وجود مقابر جماعية في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة ومستشفى ناصر جنوبه. وفي هذا السياق، أشار مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، إلى رغبة الولايات المتحدة في إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذه المقابر الجماعية، وطالبت إسرائيل بتقديم توضيحات وإجابات بشأن هذه الاكتشافات.
يأتي هذا الطلب بعد المطالبات المشابهة التي أطلقتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بإجراء تحقيق مستقل حول هذه المسألة. وقد أكد مدير المكتب الإعلامي في غزة، إسماعيل الثوابتة، على أن الجيش الإسرائيلي قام بإعدام مئات النازحين والجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر الطبي، مما يفرض ضرورة إجراء تحقيق شامل للوقوع وتحديد المسؤوليات.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح الثوابتة أن الأدلة المتوفرة تثبت صحة هذه الاتهامات، وأن بعض الضحايا الذين تم التعرف عليهم كانوا على قيد الحياة عندما اقتحم الجيش الإسرائيلي المجمع الطبي في مارس الماضي. وأشار إلى أن العمق الكبير للمقابر الجماعية يشير إلى استخدام آليات كبيرة في حفرها، مما يشير إلى مسؤولية الجيش الإسرائيلي في هذه العملية.
وفيما يتعلق بالمقابر الجماعية الأخرى التي تم اكتشافها، أعلن الدفاع المدني عن العثور على جثث حوالي 340 شخصًا في مجمع ناصر، بالإضافة إلى اكتشاف مقابر جماعية أخرى في مستشفى الشفاء الطبي ومستشفى كمال عدوان.
تتمثل أهمية هذه الأحداث في أنها تطرح تساؤلات كبيرة حول ممارسات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والمعاناة التي يواجهها الفلسطينيون هناك. يظهر الاكتشاف الأخير للمقابر الجماعية تطورًا مأساويًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مما يستدعي التحقيق وتحديد المسؤوليات بشكل جاد.
ومن المهم أيضًا فتح تحقيق شامل وشفاف لفهم الظروف التي أدت إلى وقوع هذه الجرائم، وضمان ألا يفلت المسؤولون عن العقاب في حال ثبوت مسؤوليتهم. هذا يعزز مبادئ العدالة وحقوق الإنسان ويسهم في إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة.
بالنظر إلى التطورات الأخيرة، يجب أن تتخذ المجتمع الدولي والجهات الدولية المختصة إجراءات فورية لحماية الحقوق الإنسانية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل.