300 ألف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة من الغارات على مناطق سكنية في شمال قطاع غزة مساء السبت وفجر الأحد، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى بين الفلسطينيين. وأكدت التقارير أن الطائرات الحربية نفذت أكثر من مئة غارة على مخيم وبلدة جباليا، مستهدفة مناطق سكنية ومراكز إيواء للنازحين. وبعد الغارات، شهدت المنطقة نزوحاً واسعاً لآلاف الفلسطينيين باتجاه مدينة غزة.
تزامنت هذه الهجمات مع تصاعد التوترات بين القوات الإسرائيلية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أن غاراته استهدفت أهدافاً تابعة لحماس في جباليا. وارتفعت حصيلة الضحايا جراء القصف المستمر في غزة إلى 17 شهيداً و56 مصاباً، بينهم طبيبان قتلا في قصف على دير البلح.
بالإضافة إلى القصف الجوي، شهدت مناطق مختلفة من قطاع غزة معارك عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية. وقد أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس عن تبادل لإطلاق النار والصواريخ مع الجيش الإسرائيلي في جباليا ورفح، في حين شهدت المناطق الشمالية حركة لآليات عسكرية إسرائيلية قرب السياج الفاصل.
يأتي هذا العنف المتصاعد في سياق حرب مدمرة بدأتها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، مما تسبب في دمار هائل وخسائر بشرية كبيرة، وأدى إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين. هذا الوضع دفع بعض الجهات لمطالبة إسرائيل بالمحاكمة أمام المحكمة الدولية بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية.
باستمرار الهجمات الإسرائيلية وتصاعد العنف، يعيش سكان قطاع غزة حالة من الرعب والخوف، حيث لا مأوى آمن للجميع. ومع استمرار التهجير القسري للفلسطينيين، فإن نحو 300 ألف شخص نزحوا الأسبوع الماضي من مدينة رفح، فيما تتعرض المناطق الشمالية والشرقية والوسطى للقصف المكثف والمداهمات البرية.
هذا التصعيد العسكري يعكس الوضع الإنساني المأساوي الذي يعاني منه السكان في ظل استمرار الحصار والقيود على حركة السكان ونقص الإمدادات الطبية والإغاثية. وفي هذا السياق، يستمر الطلب الدولي على وقف العنف واستئناف الحوار لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حفاظًا على حياة المدنيين والحقوق الإنسانية.