تقنية

آبل تتجه لتعزيز الاستقرار والكفاءة في نظام آي أو إس 27 بدل الإكثار من المزايا الجديدة

تستعد شركة آبل لإحداث تحول ملحوظ في فلسفة تطوير نظامها التشغيلي المقبل آي أو إس 27، حيث تركز هذه المرة على تحسين جودة وكفاءة المزايا الحالية والجديدة، بدلا من طرح عدد كبير من الخصائص المبتكرة، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.

ويعكس هذا التوجه رغبة آبل في تقديم تجربة استخدام أكثر استقرارا وسلاسة، عبر تحسين أداء المزايا الموجودة وجعلها تعمل بكفاءة أعلى، عوضا عن إضافة خصائص كثيرة قد لا تحقق الأداء المأمول.

ويشير مارك غورمان، كاتب تقرير بلومبيرغ المعروف بقربه من دوائر آبل، إلى أن آي أو إس 27 سيحاكي إلى حد كبير تجربة نظام “سنو ليبورد” الذي أطلقته الشركة عام 2009، والذي ركز حينها على تحسين الاستقرار والأداء بدلا من إدخال تغييرات جذرية في الشكل أو الوظائف.

ورغم بساطة الفكرة من حيث المبدأ، فإن تطبيقها عمليا يمثل تحديا تقنيا كبيرا، إذ يتطلب من مهندسي آبل تحليل مختلف أجزاء النظام لرصد المشكلات ومعالجتها، وهو ما قد يستدعي في بعض الحالات إعادة برمجة مكونات أساسية أو حتى إعادة تطوير أجزاء جوهرية من النظام لتحقيق النتائج المرجوة.

وفي موازاة هذا التوجه، يبرز اهتمام متزايد من آبل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يوضح التقرير أن الشركة تسعى إلى دمج هذه التقنيات بشكل أعمق داخل النظام، بحيث تصبح جزءا أصيلا من بنيته، بدلا من تقديمها على شكل تطبيقات أو أدوات منفصلة.

ويوكل هذا الدور إلى شركة غوغل، إذ يتم دمج تقنيات “جيميناي” ضمن نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية الخاصة بآبل، لتعمل في الخلفية دون أن تظهر للمستخدم النهائي بشكل مباشر، لكنها تسهم في تشغيل وتحسين قدرات الذكاء الاصطناعي داخل النظام.

وتخطط آبل للكشف عن آي أو إس 27 لأول مرة خلال مؤتمر المطورين العالمي في يونيو/حزيران المقبل، على أن يتم طرح النسخة النهائية من النظام في سبتمبر/أيلول، بالتزامن مع إطلاق الجيل الجديد من أجهزة آيفون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى