خبيرة بريطانية: حماس أبعد ما تكون عن الهزيمة
رغم التفوق العددي والعسكري لإسرائيل، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تظل بعيدة كل البعد عن الهزيمة، ويظهر ذلك جليًا من خلال إعلان إسرائيل أمس السبت عن تحويل جزء من قواتها لقمع مقاتلي الحركة في شمال غزة، وهو ما يفتخر به بيفرلي ميلتون إدواردز، المشاركة في كتاب “حماس” القادم، والتي تعمل كزميلة غير مقيمة في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية في الدوحة.
بعد مرور 7 أشهر على بداية الحرب، يرى إدواردز أن إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها من تدمير حماس كقوة عسكرية وسياسية، ولم تنجح في القضاء على القادة الرئيسيين الذين خططوا لهجمات أكتوبر 2023، وحتى في حالة نجاح جزئي، فإن ظهور قادة جدد متمرسين في القتال يعزز الصمود.
في الأسابيع الأولى من الحرب، لم يتوقع سوى القليل من الخبراء نجاة الجناح العسكري لحماس، كتائب عز الدين القسام، من الهجوم الإسرائيلي المباشر، لكن حماس جندت آلاف المقاتلين المتفانين لمواجهة الهجوم، مؤكدة عزمها على التحرر من الحصار والاحتلال.
رغم أن العمليات الإسرائيلية أدت في بعض الأحيان إلى مقتل قادة كتائب القسام، إلا أنها غالبًا ما كانت ترتبط بتكلفة بشرية باهظة من المدنيين، مثل الهجوم على مخيم جباليا، مما زاد من التضامن الشعبي مع حماس.
إسرائيل دائمًا ما استهدفت قيادة حماس ومنازلها، لكن ذلك لم يضعف دعم السكان للحركة، بل زاد من وحدتهم وتصميمهم على المقاومة.
رغم الضرر الذي لحق بصورة الجيش الإسرائيلي، حماس لا تزال قوية وملتزمة بالمقاومة، مع الاحتفاظ بعدد كبير من الكتائب النشطة في غزة، وتظل البقاء على قيد الحياة في وجه الصعاب انتصارًا بحد ذاته بالنسبة لها.