مؤتمر الدوحة للمال الإسلامي يدعو للانفتاح على تقنيات الذكاء الصناعي
أصدر البيان الختامي لمؤتمر الدوحة العاشر للمال الإسلامي، الذي نظمته شركة بيت المشورة للاستشارات المالية واختتم فعالياته الأسبوع الماضي، دعوة للمؤسسات والجهات المعنية لتبني مشاريع تعزز استخدام البيانات الضخمة في صناعة الخدمات المالية الإسلامية، وتسهيل الوصول إليها والتعامل معها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وحث البيان المؤسسات الوقفية على فتح أبوابها أمام تقنيات الذكاء الاصطناعي ودمجها في أنشطة الوقف والاستفادة منها في مجالات مثل التوثيق والحفظ لحماية الأصول الوقفية، وإدارة واستثمار الوقف، وتحفيز الواقفين وتوجيه الأوقاف، بهدف تعزيز دورها وفعاليتها وحوكمتها.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر، الذي انتهى في 27 فبراير/شباط الماضي، أن استخدام المصارف الإسلامية لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل التعلم الآلي والتعلم العميق، يمكن أن يسهم في تحقيق تحولات كبيرة في مجالات متعددة مثل صنع القرار، وإدارة المخاطر، والكشف عن الاحتيال، وفرز العملاء، وتداول الخوارزميات، وتمكين القوى العاملة من التطورات التكنولوجية الحديثة، مع الالتزام بالمبادئ الأخلاقية للتمويل الإسلامي.
أشار البيان إلى إمكانية منح الروبوتات ووكلاء التجارة الإلكترونية صلاحيات وذمة مالية، استنادًا إلى فرضية وتقدير مبني على وجود ذمة مالية للكيانات غير البشرية مثل الجماعات والأموال والوقف وبيت المال. وأكد على أن برامج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تقنية الشات جي بي تي، لا يمكن الاعتماد عليها بشكل مستقل في إصدار الفتوى، بل يمكن استخدامها كأدوات مساعدة في الفتوى وتوضيح الأدلة وتفاصيل المسائل.
وأشار البيان إلى أن تقنية معالجة اللغة الطبيعية “إن إل بي” (NLP) يمكن أن تسهم في تطوير المنتجات المالية الإسلامية، وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء، وزيادة فهم المستهلكين والمستثمرين للمنتجات المالية الإسلامية ومساعدتهم في اتخاذ القرارات.
ونصح المؤتمر بتعزيز التعاون والشراكات بين المؤسسات المالية الإسلامية وشركات تقنية “إن إل بي” المتخصصة في تطوير المنتجات المالية الإسلامية، لتعزيز الابتكار وتبادل المعرفة وتطوير حلول جديدة لتلبية احتياجات السوق.