دولية

قصف مكثف على غزة والمقاومة تواصل استنزاف الاحتلال بالشجاعية

شنت القوات الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين والليلة الماضية هجمات مكثفة على مناطق متعددة في قطاع غزة، بينما تواصل المقاومة الفلسطينية لليوم الخامس حرب استنزاف ضد القوات المتوغلة في حي الشجاعية بمدينة غزة.

خلال الساعات الماضية، نفذ جيش الاحتلال قصفاً مدفعياً وغارات جوية على أحياء في مدينة غزة، شملت حي الشجاعية ومخيما البريج والنصيرات وسط القطاع، بالإضافة إلى مدينة رفح جنوباً.

وجاء هذا القصف الليلي بعد ساعات من غارات استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين.

وذكر مراسل الجزيرة أن مدفعية الاحتلال استهدفت مناطق في حيّي الشجاعية والتفاح بمدينة غزة فجر اليوم.

وأفادت قناة الأقصى الفلسطينية بأن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت النار الليلة الماضية في محيط “سوق البسطات” بحي الشجاعية، وأن مدفعية الاحتلال واصلت بالتوازي قصف شارع المنصورة في الشجاعية.

منذ الخميس الماضي، بدأت قوات الاحتلال عملية عسكرية هي الثالثة في حي الشجاعية منذ بدء الحرب على غزة، مما أدى إلى نزوح آلاف الفلسطينيين، بينما حوصر آخرون في منازلهم.

وفي التطورات الأخيرة، أعلنت قناة الأقصى عن إصابة عدد من الفلسطينيين صباح اليوم نتيجة انفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيرة إسرائيلية قرب مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة بمدينة غزة. كما استهدف الطيران الإسرائيلي أمس الأحد فلسطينيين في حي الصبرة، مما أسفر عن استشهاد عدد منهم، بينهم ضابط في الدفاع المدني، وإصابة 20 آخرين.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة فجر اليوم، فيما أفادت مواقع إخبارية فلسطينية بتعرض مناطق وسط القطاع لقصف عنيف.

وذكرت مصادر فلسطينية أن انفجارات دوت في مخيم النصيرات في وقت مبكر اليوم، بينما استهدف القصف المدفعي منطقة قرب المخيم.

كما أفادت مواقع إخبارية فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي قصف الليلة الماضية المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.

من جهتها، ذكرت قناة الأقصى أن مدفعية الاحتلال استهدفت وسط وغرب مدينة رفح فجر اليوم، وهي مدينة تتعرض منذ أسابيع لهجوم إسرائيلي أدى إلى تهجير مئات الآلاف من السكان.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 86 ألف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، مع دمار هائل في البنية التحتية وتفاقم المجاعة.

في سياق متصل، أعلنت المقاومة الفلسطينية أمس الأحد تنفيذ عمليات جديدة ضد قوات الاحتلال في حي الشجاعية ومحاور أخرى بقطاع غزة، مما أدى إلى وقوع خسائر جديدة في صفوف القوات الإسرائيلية.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن استهداف دبابتي ميركافا بقذائف “الياسين 105” في حي الشجاعية، وتحقيق إصابات مباشرة بقصفها للمرة الثانية بقذائف الهاون الثقيل على حشود الاحتلال المتوغلة في الحي.

وفي حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، استهدفت القسام ناقلة جند من نوع “شيزاريت” وجرافة عسكرية بقذائف “الياسين 105”. كما قصفت القسام غرف قيادة الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 ملم.

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها قصفوا موقع ناحل عوز العسكري في غلاف غزة بصواريخ من عيار 107 ملم.

وبث الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس مشاهد لعملية استهداف قوة إسرائيلية داخل مبنى في كمين معد مسبقاً بحي الشجاعية شرقي غزة.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 33 عسكرياً خلال نهاية الأسبوع، منهم 22 أصيبوا في غزة. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن عملية الجيش في الشجاعية ستستمر لعدة أسابيع بهدف جمع المعلومات لاستعادة المختطفين.

وفي جنوب القطاع، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يوسع المنطقة العازلة على طول 14 كيلومتراً من محور فيلادلفيا لتدمير الأنفاق والحفاظ على “إنجازاته” في رفح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى