مالك نادي مرسيليا يخطط لشراء تيك توك لبناء إنترنت جديد “يحمي الأجيال”
مالك نادي “مرسيليا” الفرنسي، الملياردير الأميركي فرانك ماكورت، يخطط لشراء تطبيق “تيك توك” بهدف إنقاذ الإنترنت من تأثيرات شبكات التواصل الاجتماعي الكبرى التي يراها تهدد المجتمع وتعرض الأطفال للخطر، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
يشتهر ماكورت، الذي يعتبر قطبًا في مجال العقارات بالولايات المتحدة وسابقًا مالكًا لفريق “دودجرز” للبيسبول في لوس أنجلوس، بمعارضته لهيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى التي يصفها بأنها تستغل البشر. يشير إلى تفاقم الأوضاع في المجتمعات الحرة، مع ارتفاع أسهم اليمين المتطرف في فرنسا.
ماكورت يعبر عن قلقه إزاء الاستخدامات السلبية للإنترنت، الذي يصفه بأنه “مفترس”، ويؤكد على أن هناك حاجة ماسة لتغيير هذه الوضعية. يرى أن الخوارزميات الحالية تزيد من الفوضى والانقسامات، ويسعى إلى إنشاء “إنترنت جديد” يكون مفتوح المصدر وغير مركزي، مما يمنح المستخدمين السيطرة على بياناتهم.
بجانب تصريحاته، يقترح ماكورت الاستحواذ على تيك توك كخطوة أولى في مشروعه “برودجكت ليبرتي”، الذي يتوقع أن يلقى ترحيبًا من ملايين المستخدمين، خاصة الشباب. يؤمن بأن هذا الانتقال قد يمثل فرصة لتوعية الأفراد بأهمية حماية خصوصيتهم على الإنترنت، سواء استمرت تيك توك كشركة مستقلة أو تمت بيعها في نهاية المطاف.
بالرغم من الجهود المبذولة، لا يزال مستقبل تيك توك غير مؤكد، بالنظر إلى التحديات القانونية والجيوسياسية التي تواجهها الشركة. تظل مبادرة ماكورت جزءًا من جهود أوسع نطاقًا لتشجيع النقاش حول مستقبل الإنترنت وخصوصية المستخدمين في ظل تغيرات متسارعة في البيئة التكنولوجية العالمية.
