ارتفاع شهداء القصف الإسرائيلي على رفح والمقاومة تشتبك “وجها لوجه” مع الاحتلال
ذكر مراسل شبكة الجزيرة أن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية على عدة منازل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قد ارتفع إلى 13، بمن فيهم 6 أطفال. في الوقت نفسه، أكدت قوات الاحتلال أنها تخوض مواجهات مع المقاومة الفلسطينية وتواصل توسيع الممر الذي شقته في وسط القطاع.
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة في بيان أنه تم انتشال عدد من ضحايا الغارات التي استهدفت بناية سكنية تابعة لعائلة عبد العال في شارع جورج شرق رفح، وأنه لا تزال فرق الإنقاذ تبذل جهودا لانتشال المزيد من الضحايا والبحث عن مفقودين.
شهود عيان أكدوا لمراسل وكالة الأناضول أن فرق الإسعاف والدفاع المدني قد انتشلت عددا من الشهداء، بمن فيهم أطفال، من البناية التي تعرضت للاستهداف.
في وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل امرأة حامل وزوجها وطفلتيهما في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في منزل عائلة جودة بمخيم الشابورة وسط رفح. تمكن الأطباء من إنقاذ الجنين بعد إجراء عملية قيصرية للمرأة التي نُقلت إلى مستشفى الكويت التخصصي في رفح وتوفيت متأثرة بجروحها.
وفي مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، وصل عدد من المصابين، بمن فيهم طفلة لم تتجاوز عمرها 40 يوما، جراء غارة إسرائيلية استهدفت أرضا زراعية تؤوي نازحين في محيط منطقة خربة العدس شمال رفح.
وفي رفح أيضا، لقي 10 فلسطينيين مصرعهم، بينهم 6 أطفال و3 نساء، نتيجة لقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لشقة سكنية تضم نازحين في حي تل السلطان غرب المدينة، بالإضافة إلى منزل آخر وروضة للأطفال في حي السلام شرق رفح، وأدى القصف أيضا إلى انهيار منازل مجاورة.
جهود الإسعاف شملت نقل جثث الشهداء والمصابين إلى مستشفى يوسف النجار في رفح، بينما أعلن الدفاع المدني في خان يونس انتشال 50 جثة كانت قد دفنتها قوات الاحتلال داخل مجمع ناصر الطبي.
وتزايدت الخسائر أيضا جراء القصف الإسرائيلي لخيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة غزة، حيث استشهد شهيدان وأصيب 10 آخرون، مع تسجيل أضرار مادية كبيرة واندلاع النيران في الخيام.
فيما قصفت الزوراق الإسرائيلية ساحل مدينة دير البلح، وأدى قصف مدفعي إسرائيلي في منطقة المخيم الجديد بالنصيرات إلى مقتل الشاب محمد فرج الله وإصابة 7 آخرين، حيث وصل عدد المصابين إلى مستشفى العودة.
فيما بثت كتائب عز الدين القسام صورا لاستهداف مقاتليها لجرافة عسكرية إسرائيلية في دير البلح، وأعلنت سرايا القدس قصف تجمعات للجيش الإسرائيلي وموقع كيسوفيم العسكري بالقذائف الثقيلة والصواريخ، بينما نشرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى مقاطع تظهر استهدافها لقوات الاحتلال شرق المحافظة الوسطى بقذائف صاروخية
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أن جنودهم يواجهون مقاومة فلسطينية ويخوضون معارك وجهاً لوجه وسط القطاع. وأشار البيان إلى تصدي الجيش للمسلحين الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية بمساندة من الطيران.
وفي إطار توسيع نطاق التحركات، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الجيش يقوم بإنشاء معسكرين في ممر نتساريم، الذي يقسم القطاع إلى قسمين. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المعسكرات من المتوقع أن تصبح قواعد ثابتة قريبًا، مما سيمكّن الجيش من مراقبة حركة الفلسطينيين وتنفيذ عمليات عسكرية داخل القطاع. وأضافت أن الممر تم تصميمه للبقاء بشكل دائم وأنه يتيح للجيش السيطرة على حركة السكان وتنفيذ العمليات العسكرية.
وتم نقل معدات عسكرية ومرافق سكنية وأنظمة اتصالات إلى المنطقة، مما يشير إلى استمرار الجهود الإسرائيلية في تعزيز السيطرة على القطاع وتعزيز البنية التحتية العسكرية فيه.