حماس تبحث الرد على مقترح لوقف إطلاق النار ووفدها يغادر القاهرة
أفادت وسائل الإعلام المصرية بأن وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المشارك في المحادثات لتحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة غادر القاهرة بعد استلامه اقتراحًا بشأن وقف إطلاق النار.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية في وقت متأخر من مساء الاثنين أن الوفد الحمساوي غادر القاهرة، مع الإشارة إلى عودته مجددًا لتقديم رد مكتوب على الاقتراح المقدم بخصوص وقف إطلاق النار في غزة.
كان الوفد، برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية، قد وصل إلى القاهرة صباح الاثنين، حيث ناقش مع وسطاء قطريين ومصريين اقتراحًا بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى صفقة تبادل الأسرى.
وفي وقت سابق من الاثنين، أشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى وجود مقترح من مصر في إطار المفاوضات للوصول إلى هدنة في غزة، محثًا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على دراسته.
ووفقًا لمصدر مطلع على المحادثات، من المتوقع أن ترد حماس على أحدث اقتراح إسرائيلي بخصوص هدنة بشكل تدريجي، والذي تم تسليمه السبت، ويشمل قبول إطلاق سراح أقل من 40 رهينة مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيلية، ومرحلة ثانية تتضمن “فترة هدوء مستدامة”، وهو رد إسرائيل على مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.
وبعد المرحلة الأولى، ستسمح إسرائيل بحرية حركة محدودة بين شمال وجنوب قطاع غزة وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من القطاع.
من جهتها، ذكرت صحيفة “هآرتس” أن وفدًا إسرائيليًا سيتوجه إلى القاهرة الثلاثاء لعقد مناقشات مع مسؤولين مصريين بشأن مطلب حماس بوقف كامل لإطلاق النار في غزة، ضمن صفقة محتملة لتبادل الأسرى.
وأوضحت الصحيفة أن محور المحادثات سيتمحور حول مطلب حماس بوقف كامل لإطلاق النار، مع الترقب لموقف حماس الذي لم يتضح بعد، في ظل تحفظات الحركة التي قد تعرقل التقدم نحو اتفاق.
تجدر الإشارة إلى أن حماس تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى، وهو ما يتعارض مع مواقف بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة.
وفي تطور آخر، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسليئيل سموتريتش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحل الحكومة إذا ما وافق على المقترح المصري لتبادل الأسرى مع حماس ووقف اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.